علاج الكسل |
يعتبر الكسل عائقا أو حاجز للقيام بأي شيء لدى الإنسان سواءا كان يحتاج مجهودا كبيرا أم صغير ويفسر بعدة أسباب. والكسل بحد ذاته يجعل الإنسان يشعر بعدم الرغبة وذلك يتزايد يوما بعد يوم، ولا ننسى بأن الكسل مسألة طبيعية ولم يوجد أي مخلوق على وجه الأرض لم يعاني من ذلك، ولم يمر أيضا بأعراض الكسل التي تؤثر على نفسيتنا وتجعلنا نشعر بالضعف في بعض الأحيان، مما يؤدي الى الدمار النفسي والذي لا يشعر به إلا صاحبه ومجربه مما يصاحبه بعض من الكأبة، أو حتى القلق وكلما هو مصنف من المشاعر السلبيه الناتج عن الشعور بالكسل.
لكن أغلبية الأشخاص يستسلمون للأمر بكل سهوله بدون البحث عن حل الكسل وكيفيه التخلص منه. حتى الأسباب الناتج عنها ويستمرون في هذا الوضع والمعاناة حتى تمر الأيام ولا يشعرون بها وبسرعة مرورها، كيف ما كانت وضعيتك اليوم فلا بد من وجود بعض المهام في حياتك الذي لابد بالقيام بها لكن تشعر بالتعب أثناء ذلك أو حتى قبل البدء في تطبيقها وفي مجرد التفكير بفعلها مما يستنزف منك الطاقة وفقدان الرغبة والنشاط، في حين أن الأخرين يقومون بالمهام اليومية والذي تحتاج الى جهد كبير وبدون الشعور بأي تعب و إرهاق، لكن اليوم ستتعرف على ما هي أسباب الكسل وكيفيه التخلص منها في حياتك بأكملها.
أسباب الكسل
1.قلة النوم.
قلة النوم وعدم تنظيمه من أسباب الكسل الذي لا يشعر بها الشخص ولا يهتم لأمرها ودور النوم مهم فعندما تأخذ قسطا كافيا من النوم. من الطبيعي أنك ستشعر بنشاط وحيوية ولن تصاحبك أبدا أي أعراض للكسل في يومك، وحتى إذا أردت أن تفوز على الكسل أو الخمول فكل ما يجب عليك فعله هو أن تقوم بتنظيم نومك وأن تحدد الساعة التي تنام وتستيقظ فيها، وتداوم على هذا الحال حتى تصبح عادة بالنسبه لك، لكن اذا كان العكس فهذا سيجعلك تشعر بالتعب والإرهاق طوال اليوم رغم أنك لا تجاهد في فعل شيء، وهذا دليل شامل ومصنف من أسباب الكسل والخمول الذي، تجعل الإنسان يتساءل مع نفسه طوال اليوم ولا يعلم بما يشعر به وما هو السبب.
وفي عصرنا الحالي أصبحنا نعاني من قلة النوم وذلك يرجع الى السهر لوقت متأخر بدون جدوى أو فائدة. ولا نعلم بأن هذه السلوكات قد تدمر نمط حياتنا وحتى على دماغنا وتركيزه بسبب قله النوم لصاحبه، يشعر بالتثاؤب والنعاس بشكل مستمر في حين أن هذا سينتج عنه العديد من الأضرار النفسية والجسمية ومع ذلك فأغلبية الأشخاص يكافئون نوما الليل بالنهار ويقومون بتعويضه، وهذا خطأ يقع فيه الأغلبية لأن الليل خلقه الله عز وجل للراحة والنهار للعمل أو الدراسة وحتى النوم في النهار سيجعلك تتعرض لأشعة الشمس، ويزيد من نسبه الشعور بالكسل ويزداد الأمر خطورة عندما يداوم على ذلك.
2.الشعور بالإرهاق والتوتر.
أصبح الشعور بالإرهاق والتوتر نشعر به لفترات طويلة في حياتنا وذلك يرجع للضغوطات النفسية التي نعيشها ونمر منها. وهذا ما يجعل الأكثر منا محبطين نفسيا وجسميا بسبب التوتر والإرهاق الذي نشعر بأنه غير عادي، نظرا لتأثيره السلبي والذي ينقص من من أدائنا، سواء في العمل أو الدراسة وخصوصا إذا كان في هذه الأشياء بعض من المشاكل فهذا بالطبع وبدون شك يكون سبب الكسل والخمول، خصوصا إذا لم يكن أي عنصر أساسي في حياتنا يساعد على الإستمتاع وملأ طاقتنا بالإيجابية، التوتر الذي نعيشه طوال اليوم بشكل مستمر ومتراكم، يجعلنا نشعر بالعجز والكسل تجاه الأشياء .
الشعور بالإرهاق والتوتر غالبا ما يكون مصحوبا بالتفكير السلبي الذي يضيع حياتنا وينقص من مستوى السعادة لدى الإنسان. وعلى سبيل المثال كالتفكير السلبي بالمستقبل الغامض والذي لا يعلمه الا الله وحد،ه وهذا الإتجاه فهو ما سيضيف إليك الهموم المستقبلية والأكثر من ذلك فإنه سيكون سبب القلق و التفكير الزائد، بالمستقبل والإرهاق للأشياء التي تود فعلها في الحاضر ولا ننسى كذلك التوتر والخوف من الدخول في تجارب الحياة، كبناء عادة مثلا أو بناء علاقات مع أشخاص أخرين وذلك بسبب الكسل الناتج عن عدم الرغبة في ذلك مما يجعلك تخسر العديد من الفرص في حياتك وضياع عمرك في المعاناة وكذلك في الشعور بالإرهاق، والكسل الغير صحي.
3.نظام غدائي غير متوازن.
من أضرار إتباع نظام غذائي غير صحي وغير متوازن هو الشعور بالكسل والتعب بسبب عدم احتواء الجسم على العناصر الغذائية المطلوبة. لأن التغذية تلعب دور كبير في الطاقه الجسمانية والعقلية في حين أن بعض الاشخاص يتناولون الاغذية التي تخفض مستوى الطاقة وبعد ذلك تعرض عليهم أعراض الكسل من خلال التعب وكذلك الإنتاجية، في فعل شيء ما ذلك يرجع طبعا للأغذية الغير السليمة والذي تنتج عنها أمراض خطيرة بغض النظر، على ما هو نفسي والمتسبب في الكسل حتى على الجسم، وهذا ما يجعل الاشخاص تتناول الأدوية في أواخر أعمارها ولا تستطيع العيش بدون أدوية.
وفي حال شعرت بالكسل والخمول وأنت تتناول بعض الأغذية التي تعلم بأنها غير صحية يجب إصلاح هذا الأمر قبل فوات الأوان. بحيث أن تدهورالصحة أمر يجب المراعاة إليه وعدم التلاعب به، بالتوازن في التغذية لجميع العناصر الغذائيه التي نحتاجها، والذي بواسطتها سنتفادى العديد من الأمراض الخطيرة، وإذا رغبت في تغيير نظامك الغذائي فيجيب عليك البدء من اليومي، وهو قرار صحيح لأنك ستقتل سبب حقيقي من أسباب الكسل الذي تظهر عليك رغم أنك شاب أو مراهق فمسألة طبيعية، ومن الضروري أن تبحث عن الأطعمة الصحية والغير الصحية لكي تستطيع تتبع نظام غذائي صحي ومتوازن.
4.الشعور بالملل.
يصنف الشعور بالملل بأنه من أحد أسباب الكسل القوية التي تصيب أوقات فراغ الإنسان وهناك من يعاني منه بشكل يومي. ولذلك فمن الطبيعي عندما لا يجد الإنسان ما يفعله في يومه ويشعر بالملل مباشرة بعد ذلك يسيطر عليه الكسل والشعور بالضعف النفسي والجسدي بشكل يومي والملل من هذه المهامات او الأشخاص أو حتى نفس الأماكن التي تجعلنا نشعر بالكسل عندما نود البدء في ممارستها، وبلا شك فإننا نجد الشعور في الإستمرارية، على نفس الوضع كل يوم وخصوصا اذا كان في ظننا بأن الحياة ستستمر بهذا الوضع الممل والغير مقبول نهائيا، ولكن نجبر انفسنا على القيام بذلك فبالضبط هذا سبب الكسل والخمول.
يوجد بعض الأشخاص من خلق له الملل الشعور بالإنزعاج وصعوبة في الحياة ويحرمه ذلك من ممارسة حياته بشكل طبيعي. لكن الكسل والخمول بسبب الملل، يرجع لممارسة نفس الأنشطة بشكل يومي دون القيام ببعض الهوايات الأخرى من أجل الإستمتاع، ومن أجل كسر الملل لأننا نعلم بأن عند بداية ممارسه شيء جديد لا نشعر أبدا بالملل على عكس إذا إستمرينا في ذلك لكن ما يجب فعله هو تغيير الروتين اليومي الذي تتشابه أيامه ببعضها البعض وبممارسة أنشطة مختلفة، لكي لا نشعر بالكسل تجاه الأنشطة القديمة والذي اعتدنا على فعلها وتوجد عدة هوايات التي يستطيع الشخص أن يستمتع بها وان يبدأ بتطبيقها من أجل تغيير نمط الحياة.
هل تبحث عن طرق للتغلب على الملل، إنك ستتعرف على الطريقة الصحيحة إنطلاقا من هذا الفيديوا:
5.انقطاع التنفس أثناء النوم.
إنقطاع التنفس أثناء النوم أو ما يسمى بإنقطاع النفس اليومي وهو أمر خطير بحيث أنه من أسباب الكسل. ويكون صاحبه دائما يعاني من إنقطاع التنفس أثناء النوم بشكل متقطع مما يجعله يشعر بالنعاس والتثاؤب طوال اليوم، ويحرمه من القيام بعدة أشياء التي كان يرغب بالقيام بها بسبب الكسل الناتج عن هذا المشكل الذي يؤدي الى الإختناق، ويصاحبه صوت الشخير وكذلك الإستيقاظ المفاجئ وبهذا فيجعل الدماغ غير مرتاح أبدا بسبب هذا الإزعاج، ويمكن أن يسبب له القلق واضطراب نفسي مرتبط مباشرة بعدم الرغبة وفقدان الشغف في الحياة، بصفة نهائية.
6.عدم ممارسة الرياضة.
أغلبية الأشخاص الذي يعانون من الكسل هم لا يقومون بأي نشاط جسدي ونعني بذلك هو عدم ممارسة الرياضة وتحرك الجسم. وإذا كنت لا تقوم بأي نوع معين من الرياضات أو حتى بعد التمارين الجسدية البسيطة، بشكل يومي أو حتى ثلاثه أيام بالأسبوع فقط بدون شك سيكون الكسل والخمول عائقا قويا لحياتك ولا يبقى لك الأن سوى إختيار الرياضة المناسبة لممارستها، وبعدها ستتفاجأ بالنتائج المبهرة والمتعلقة بأسباب الكسل والخمول، وأبسط رياضة يمكن لك القيام بها هي رياضة المشي خصوصا اذا كان في جو متعرض لأشعة الشمس فذلك حتما سيساعد جسمك في الإستفادة من فيتامين (د)، وهو مساعد قوي الذي يحسن المزاج النفسي والشعور بالطاقة الهائلة للقيام بعدة أشياء.
علاج الكسل
1.أخد القرار.
أخذ قرار هو أول خطوة يمكن القيام بها من أجل علاج الكسل بحيث أنه حاجز قوي الذي يجعلك تحدد مصيرك ووجهتك. وخصوصا إذا كان هذا القرار محددا وواضحا على سبيل المثال كبناء عادة وهو ما نحتاجه للتغلب على الكسل، لأننا ببساطة نعجز عن القيام بالأشياء الذي قد تكون صعبة في بعض الأحيان بالفعل، ولكن عند أخذ القرار وتطبيقه مباشرة سنجد بأن هذه المهامات أو العادات أصبحت شيء طبيعي نقوم به في حياتنا مثل باقي الأنشطة الأخرى المعتاد عليها، بحيث ان أكثر الأشخاص تدور في نفس الدائرة المفرغة دون أخد أي قرار للهروب والتخلص من الكسل الموجود، أو القيام بمحاوله للتغلب أو الخروج من منطقة الراحة.
إقرأ أيضا:"كيف تأخد قرارات في الحياة"
2.تقسيم المهامات.
يعتبر تقسيم المهامات اليومية من أهم الأساسيات التي تساعد على التخلص من الكسل وهو ما يركز عليه متقنون تنظيم الوقت. ولكن لنكن واقعيين كل المهام اليومية الذي نقوم بها بل حتى بمجرد التفكير بذلك هذا بالفعل سيجعلنا نشعر بالكسل والخمول، فأبسط حل هو تقسيم كل مهمه الى أجزاء صغيرة وأخذ إستراحة وسط هذه المهمة، ويمكن الإستعانة بتقنية بومودورو، التي تفسر بالعمل لمدة 25 دقيقة والإستراحة لمدة 5 دقائق، وكل ما كانت المهمة تتطلب وقتا كثيرا، فلابد في كل الحالات، يجب أن تأخذ قسطا كافيا من الراحة ولا ينصح المرور إلى مهام أخرى بمجرد إتمام المهمة الذي قبلها بل يجب أيضا أخذ قسط من الراحة أثناء المرور من مهمة إلى أخرى.
إقرأ أيضا: "كيفية تنظيم الوقت"
3.عدم تقبل الأعذار.
عندما نشعر بالكسل أو العجز عن القيام ببعض الأمور المهمة ونحن نعلم بضرورتها قد تكون الأعذار مخرجا لعدم القيام بها. لذلك فعدم تقبل الأعذار يعتبر أمرا صعبا لكن دائما تكون البداية هي الأصعب، وما تبقى سيكون سهلا نوعا ما وهذا هو ما يحتاج الشخص الذي يرغب في منع الكسل، لأن بعد الخطوتين: (أخذ القرار وتقسيم المهامات) العنصر الذي يواجهك والذي بواسطه سيبرر كسلك هو تقبل الأعذار، وعدم العمل على تغيير الوضع رغم أن هذه الخطوات التي ترغم بفعلها هي ضرورية، ولكن من جهة أخرى تحتاج إلى مجهود وخصوصا إذا كانت بعض الأعذار القوية لكن بالرغم من كل هذا يجب الإستمرار والإنضباط على هذه المهامات والخطوات المختلفة من شخص إلى آخر.
إقرأ أيضا: "كيف تتوقف عن الأعذار"
4.تحديد وقت للإستمتاع.
لعلاج الكسل والخمول نحتاج لتحديد وقت الإستمتاع في اليوم وهذا ما يعود علينا بالكثير من الإيجابيات. لأن بعض الناس يقومون بالمهام اليومية بدون أخذ أي قسط للإستمتاع، في آخر اليوم بل يستمرون في هذا الحال والإنتقال من مهمة إلى أخرى الذي يعلمون بأن إجازة النفس هي من أحد الطرق لتزويد الصحة النفسية والجسمية بالطاقة والتحفيز، للقيام بنفس المهام لليوم الذي يليه وهذا ما يغفل عنه الكثير من الناس لأنه يلعب دور كبير في علاج الكسل والخمول، وبطبيعة الإنسان دائما يبحث عن الإستمتاع والشعور بالسعادة، وهذه فطرة من الله عز وجل يجب إشباعها لحل الكسل.
5.الإستحمام بالماء البارد.
الإستحمام بالماء البارد هو أحد الطرق الفعاله لعلاج الكسل والخمول بحيث أنه ينشط الجسم ويجعله مملوء من النشاط والحيوية. هناك بعض المهام التي نقوم بها يوميا ولا نعرف مدى تأثيرها الإيجابي على طاقتنا، وجهدنا وهي غسل الوجه بالماء البارد بمجرد الإستيقاظ والذي تساعدنا على الخروج من حالة النوم، لكن إذا أردت ا أن تفوز بمقدار أكبر وتبدأ يومك بالنشاط والقوة لممارسة الأنشطة اليومية، ونحن نقول بأن ذلك صعب، لكن مع مرور الزمن ستعتاد على الأمر وسيجعلك تتخلص على الكسل الذي يرافقك طوال اليوم والأكثر من ذلك، فإن من فوائد الإستحمام بالماء البارد هو تنشيط الدورة الدموية في الجسم ويمكن أن يحسن من مزاجك ويمكن أن يزيل عنك التوتر والتعب والإرهاق مما سيزيد عنك الطاقة.
إقرأ أيضا: "فوائد الإستحمام بالماء البارد"
6.شرب الماء بكثرة.
عدم شرب الماء بكثرة أو حتى عدم شربه بمقدار غير كافي يمكن أن يسبب الجفاف وهو ما يجعل الشخص يشعر بالتعب. وهو ما لا يعرفه عنه الكثير من الناس، وببساطة ستصاحب الإنسان أعراض الكسل لكن شرب الماء بكثرة، هو من أحد الوسائل البسيطة التي يمكن القيام بها لعلاج الكسل والخمول من أجل محاربة التعب، والإرهاق طوال اليوم لأن دائما عندما نبدل مجهودا كبيرا في بعض الأشغال، نقوم بشرب الماء من أجل تفادي الجفاف يمكن أيضا المساعدة بالوسائل أو المشروبات الأخرى، ومن الأفضل أن لاتحتوي على الكافيين، وحتى الخضر والفواكه الغنية بالوسائل والذي تفيد الجسم بالعديد من الفيتامينات، وبعد الإستمرار في هذا، بإذن الله ستظهر نتائج متعلقة بالتغلب على الكسل وعلاجه بهذه الخطوة البسيطة.
مواضيع مفيدة: "طرق إكتساب الإبداع"
"تحقيق النجاح والأهداف"
"علاج التفكير الزائد"
إرسال تعليق