U3F1ZWV6ZTQ4MTQ0NDIyODExNDI4X0ZyZWUzMDM3MzY2NDk5OTIyOA==

8 طرق لممارسة التأمل

الحجم

 


التأمل

التأمل 


بطبيعة الإنسان أنه يتعرض للصعوبات وهي عبارة عن ضغوطات نخضع لها تؤثر على نفسيتنا وتنقص من طاقتنا. وفي الكثير من الأنشطة والمجالات الخاصة بنا والمختلفة من شخص إلى آخر، منها الدراسة والعمل وكل المشاكل الذي تتسبب لنا في خلق الإضطرابات النفسية الذي نمر منها، قد تكون في بعض الحالات تفوق طاقتنا عن التحمل بسبب التغيرات الذي تطرأ لما نفعله في حياتنا، ومن سلبية تجعلنا نشعر بالملل في الحياة و بالإحباط، ونكره المهام اليومية الذي نقوم بها، ويحرمنا بالإحساس للسعادة، وتحقيق النجاح في الحياة وذلك راجع  للتوترات الذي ترافقنا.


 


لكن في عصرنا الحالي أصبح التخلص من هذه الضغوطات أمرا سهلا مع التأمل بحيث أنه سهل الممارسة وفي متناول الجميع. وأي أحد منا يستطيع القيام به بواسطه تمارين التأمل طبعا، إذا كان يبحث عن راحة نفسية مستمرة لما أظهرت الدراسات من فوائد التأمل التي لا تعد ولا تحصى، لأنها تغير حياة الإنسان إلى الأفضل، والتأمل طبعا لايحتاج إلى وقت  كثير لممارسته في حياتنا، لكن نتائجه مبهرة جدا، والذي تجعل الشخص يتخلص من الخوف والقلق، إنطلاقا من تمارين التأمل الذي يوصي بها العلماء وكذلك الأشخاص المجربين للتأمل والذي ظهرت معهم علامات نجاح التأمل بفضل الطريقة الصحيحة لممارسه.


 


ماهو التأمل


 نقول بأن ممارسه التأمل تهتم بشكل عام بالتسامح الذاتي التلقائي و بالتركيز و باليقظة  الذهنية.  وهو عباره عن أسلوب لتدريب العقل بواسطة مجموعة من التقنيات المتنوعة، والذي بواسطتها سيستطيع ممارس التأمل أن يتواصل مع ذاته الداخلية، وبإيجابية وكذلك يفهم الشخص عقله بتركيز يتزايد مع استمرارية الشخص يوما بعد يوم للقيام بالتأمل ويؤدي هذا إلى الوصول لمستوى أعلى من الهدوء الداخلي والاطمئنان، ومع المدة سيستطيع الانسان بناء عادة جديدة  ومفيدة في حياته بالتكرار المستمر وبتدريب أنفسنا على القيام بالتأمل.


 


وتعد ممارسه التأمل من طرف الشخص أن تنعكس عليه بعدة فوائد وهي ما يسعى أي أحد منا أن يصل إليها. ومن أهداف التأمل الذي وصل إليها العلماء والباحثين هي التخفيف من القلق و الألم النفسي وكذلك التوتر، بخلاصة فإذا كنت تعاني من هذه المشاعر الذي تحرمك من البهجة والسرور في حياتك بسبب  الظروف الصعبة، الذي تمر منها فالمخرج الوحيد الذي لا يعلم به الكثير من الناس هو القيام بالتأمل حتى إذا كنت مكتسبا لراحة نفسية فيجب عليك ممارسة التأمل لرفع مستواها وإذا كنت مبتدئا  وترغب في ممارسته، سنعطيك أبسط  طرق التأمل الصحيحة  والتعرف على كيف تتأمل لتغير نفسيتك إلى الأفضل وتشعر بما لا يستطيع الكثير من الأشخاص الشعور به.


 


طريقة التأمل 


تعتبر تمارين التأمل بسيطة وسهلة في نفس الوقت مفيدة. بحيث أن طريقه التأمل هي الأهم لنجاح الشخص الذي يرغب في ممارسته وهي في متناول المبتدئين والمحترفين، من أجل ممارسة التأمل بالطريقة الصحيحة و الفعالة.


 


1.التفكير في الهدف المرغوب تحقيقه بتمارين التأمل.


 التفكير في الهدف الذي ترغب في تحقيقه إنطلاقا من تمارين التأمل. هو أول خطوة يجب عليك القيام بها للإستعداد إلى  التأمل وستجعلك هذه الخطوة بالضبط مستفيدا أكثر من تمارين التأمل، فهناك العديد من العوامل التي تجعل الإنسان  يلتجئ إلى التأمل والقيام به فهناك النوع الذي يعاني من ضغوطات الحياة ويشعر بالسلبية في حياته، مما يؤثر على نفسيته ويجعلها منهزمة، ويجبر بعدها إلى اللجوء لتمارين التأمل لكي يحسن من حياته والتخلص من كل ما يزعجه ويتسبب له في خلق اليأس من المشاعر والأفكار الذي تؤثر فينا وتجعلنا نكره الحياة بأكملها.


أما النوع الثاني والذين نجده في فئة قليلة جدا هي الأشخاص الذي تشعر بالسعادة. فعلا وتلتجي لتمارين التأمل من أجل تجنب الوقوع والإنعكاس للمشاعر السلبية في حياتنا وكذلك للإستمرار في الشعور بالسعادة، لكي تجري الأمور كما ينبغي للشخص حتى إن انقلبت يوما ما، تكون نسبه التقلب لنفسية الإنسان ومشاعره ضئيلة جدا، وكذلك تقلب المزاج، ولا تؤثر عليه كالشخص الذي يمارس التأمل ومن خلال ممارسة تمارين التأمل يصبح الشخص مسيطر عن ظروفه الصعبه وعلى الأفكار السيئه، الذي تخطر بباله، بحيث أن التأمل يخلق في الإنسان توازنا في حياته وفي نفسيته عن كل ما يتعرض له ويجعل ذهنه أكثر هدوء وإطمئنانا.


إقرأ أيضا:"10 أسرار لتحقيق النجاح"

 


2.البحث عن منطقة هادئة وخالية من مصادر التشتيت. 


كل شخص يفكر بممارسة تمارين التأمل يجب عليه أن يبحث عن مكان هادئ ولا توجد به أي مشتتات  تلفت انتباهه. لأن إذا وقع العكس فسيفقد التركيز خلال التأمل، بسبب المحفزات الشديدة في المحيط والغير مريحة بحيث كل ما كان المكان مطمئنا وهادئا، كلما زادت نسبة تعمقك في نفسيتك والإنصات إليها، وكذلك تعزيز الإيجابية، الذي تتوفر عليها،  ويجب عليك أن تحسن الإختيار لهذا المكان لكي يكون مخصصا فقط لممارسته. التأمل يوميا وبشكل مستمر دون أن يقاطعك أي حافز خارجي خلال ممارسته.


فإختيار المكان المناسب للقيام بالتأمل يمكنك الإكتفاء بغرفتك فقط إذا كانت هادئة أو غير محتوية على المشتتات. ومصادر لفت الإنتباه ومن الأحسن أن تكون خالية من الأجهزة الرقمية حتى إذا كانت فيجب إغلاق التلفزيون والهاتف، ولا ننسى أيضا إغلاق نوافذ الغرفة التي تصدر منها أصوات السيارات والضوء النابع منها،  وإذا كان ليس في مستطاعك ذلك إنطلاقا من ضجيج الأشخاص والأهل الذي يتقاسمون معك نفس المنزل فمن الأفضل أن تخبرهم بالتأمل وفوائده، لكي يقتنعون وكذلك بالمدة الزمنية الذي ستستغرقها في تمارين التأمل أو يمكنك اللجوء إلى مكان خالي في الطبيعة من مصادر التشتيت الذي تستطيع التركيز فيه.


 


3.تحديد مدة جلسة التأمل.



الكثير من الأشخاص لا يمارسون التأمل تحت ظل عذر أنهم لا يجدون الوقت لذلك. ولكن هذا خطأ نظرا للدور الكبير للتأمل في حياتنا وازدهارها لذلك مهما كثرت مهام يومك فيجب عليك توفير الوقت الخاص بتمارين التأمل والذي تشعر بنفسك أنك ستستمر بها بدون أن يوقفك شيء معين أو يزعجك أثناء جلسة التأمل، بحيث أن أغلبية المجربين للتأمل يقولون بأن المدة المناسبة للتأمل هي 20 دقيقة، وتتراوح بين مرة أو مرتين في اليوم، لكن إذا كنت مبتدئا في هذه العادة الذي ترغب في اكتسابها  وإحترافها فيمكنك ممارسة التأمل لمرة واحدة في اليوم والإبتداء من 10 دقائق فما فوق فهذا كافي للمبتدئين.


 


وغالبا ما سيكون من مهامك بعض الأوقات التي تشعر أثناء ممارستها بالتوتر أو الخوف وكذلك القلق. عملا أو دراسة فأحسن الأوقات التي بإمكانك ممارسة التأمل هو الوقت الذي تشعر فيه بالإسترخاء، كالصباح الباكر ويعني ذلك قبل الخضوع إلى المهام اللازمة، في يومك وهذا الوقت بالضبط سيجعلك تستعد إلى يومك بإيجابية، وأن تواجه كل الصعوبات التي تقف في طريقك وفي كل ما تود فعله من أجل النجاح، أو بعد القيام بهذه الأغراض يمكنك ممارسة التأمل، حينها وغالبا ما  يكون هذا الوقت بالمساء بعدما تخلص الإنسان من أنشطته اليومية ويريد كذلك التحرر من المشاعر السلبية الذي رافقته طوال اليوم بواسطة التأمل.





4.القيام بحركات تسخينية.



نحن نعلم بأن من أهم متطلبات التأمل أنه يحتاج من الشخص الهدوء لجسمه ونفسيته، لذلك فمن الصعب البقاء على نفس الوضعية الجسدية، فيجب عليك قبل البدء بالتأمل القيام ببعض الحركات التسخينية، بحيث أن التأمل هو الجلوس بثبات في منطقة معينة من البداية إلى النهاية بدون تحرك كبير من أجل التركيز وكذلك لمدة زمنية محددة، ويعد هنا صعبا على بعض الأشخاص والأكثرية الذي يعانون من الأمراض الجسدية، أو حتى الأشخاص المتمتعون بصحة جيدة، فيجب عليهم ممارسة بعض الحركات وخاصة للظهر لكي يتحمل البقاء تابث، وبدون تحرك لكي لايبدأ الشخص بممارسة التأمل من جديد ويضيع وقته.



وبالنسبة لمدة القيام بالحركات التسخينية قبل القيام بجلسة التأمل فلا تستغرق من الشخص سوى دقيقة أو دقيقتين على الأقل. وكل مازاد الإنسان من تسخين جسمه وخصوصا عضلات الظهر والرجلين، سيجعله متحملا لهذه الجلسة التأملية، ولن يبقى منزعجا مع بعض الألم الطبيعي لعضلاته، أثناء وبعد الممارسة وكذلك لكي لايفقد التركيز، ويستفيد أكثر وخصوصا في البداية من الممارسة وتجعلك هذه الحركات التسخينية مهيئا ومستعدا للجوء إلى التأمل سواءا لجسدك أو لعقلك، ويمكنك أيضا تسخين رقبتك و الكتفين، وأسفل ظهرك بالخصوص، وساقيك لكي تزيد من تحسين أداءك في ممارسة التأمل وإتقانه.


 


5.إرتداء ملابس خفيفة ومريحة.


من المهم إرتداء الملابس الخفيفة والذي تجعل مرتديها يشعر بالإرتياح البدني لأجل ممارسة التأمل والوصول إلى مستوى عالي من التركيز. بغض النظر عن المشتتات الخارجية فيجب أيضا الإهتمام باللياقة البدنية، وجسد الشخص الذي يرغب في ظهور علامات نجاح التأمل بالطريقة الصحيحة للممارسة، ولن تصل إلى هذه النتيجة، إلا إذا توفرت على راحة جسدية بواسطة إرتداء ملابس إرتياحية وغير مؤثرة، وسيسهل عليك التركيز على نفسيتك الداخلية والإحساس بها عوض البقاء منشغلا مع المظهر الخارجي ومايزعجه من ملابس غير ملائمة.


 


ويمكن أن تحدد نوع الملابس الذي سترتدي بدون التفكير في إعجاب الأخرين بها لأن هدفك هو التركيز. لاغير، وإختيار الألوان الذي تتلائم مع جلسة وممارسة التأمل، فيجب عليك إرتداء الملابس الغير ضيقة والتركيز دائما على إرتداء الملابس الواسعة لكي لاتجعل حركتك مقيدة وتستطيع الوصول إلى عمق مابداخلك، ونفسيتك وممارسة التأمل بالطريقة الصحيحة، وكذلك على حسب الفصول المتغيرة في السنة والملابس الذي تلائمها أو على حالة الطقس، إذا كان باردا أو معتدلا ولاتنسى خلع حذائك سواءا كنت في مكان طبيعي، أو حتى في غرفتك فيفرض عليك ذلك لكي تتخلص من الإحتباس لقدميك.


 


6.تحضير الوسائل المطلوبة لجلسة التأمل.

 


توجد عدة وسائل لممارسة التأمل بطريقة مثالية وفعالة بإمتياز وبإستخدامها بشكل صحيح لنجاح الأمر بكل سهولة وببساطة. ومن أهم الوسائل نذكر الأدوات الضرورية وهي إحضار كرسي للجلوس وبعض الأشخاص لايليق بهم ذلك ولهم الإختيار في الجلوس على كرسي أم لا، ولكن نحن نتكلم بالخصوص على الأشخاص الذي يشعرون بالألم الحاد وخاصة في ظهرهم بدون كرسي فهم طبعا مجبرون على ذلك، أو يمكن للأخرين أن يستعملون وسادة لممارسة التأمل بالشكل الصحيح وهي الوسيلة الأكثر شهرة، وهي مخصصة لهذا الأمر بالضبط، يعني هذا هو غرضها الوحيد فقط وليست كالوسادات الطبيعية.




وتعد وسادة التأمل أكثر تركيزا وأكثر إستخداما من طرف الناس المحترفين لممارسة التأمل وخاصة الأشخاص الذي يصابون بالألم. عند جلوسهم على الأرض مباشرة ويتسبب لهم في عدم إستعمال الطريقة الصحيحة للتأمل، وإن كنت من الأشخاص الأطول قامة، ولم تستطيع الإرتياح في الوسادة الخاصة بالتأمل، أو كذلك في الكرسي الطبيعي الذي يكون متوفر للجميع، فيمكنك إستعمال وسيلة خاصة لك وتسمى بمقعد التأمل، وإضافة على ذلك ولممارسة التأمل بطريقة مثالية، يجب تحضير الشموع المعطرة، والبخور، لكي تخلق جوا مناسبا للتأمل والتمكن من التركيز.


 


7.الجلوس في وضعية مريحة.



من الضروري أن يجلس الشخص في وضعية مريحة تحقق له التوازن والشعور الجيد في كل من نفسيته وجسمه أثناء التأمل. ومن الأخطاء الذي يفعلها أغلبية الأشخاص هي تطبيق تلك الوضعيات الغير متلائمة معهم عند ممارسة التأمل وبالتأكيد فإنهم لن يستطيعوا الإستفادة من التأمل، لابأس بأن تقلد الوضعيات الذي تلائمك وتجعلك تشعر بالإرتياح النفسي والجسدي، هذه طريقة صحيحة سواءا رأيتها في مواقع التواصل الإجتماعي، أو في التلفاز لكن الغلط هو أنك تفعلها رغما عنك، وتقيد نفسك بوضعية غير مناسبة لك بتاتا، وسنقترح عليكم بعض الوضعيات الفعالة والأكثر إنتشارا عند ممارسة التأمل للمبتدئين والمحترفين، ولن يبقى لك سوى الإختيار لطريقة التأمل الخاصة بك.


أولا يجب علينا أن لاننسى أهمية الوسائل لممارسة التأمل لأن بواسطتها سنستطيع الحصول على وضعية مريحة، وهي في متناول الجميع.


يمكنك الجلوس على كرسي أو وساد التأمل المخصصة وكذلك المقعد حتى وإن لم تكن قدميك في وضعية التربيع، فهذا غير مهم بالنسبة للأشخاص الغير قادرين على ذلك.


للتعرف أكثر على طرق تمارين التأمل يرجى مشاهدة هذا الفيديوا: 


 




 


8. إغماض العينين.


تساعد عملية إغماض العينين خلال جلسة التأمل من زيادة التركيز والإسترخاء أكثر من فتحهما لايعني هذا أن من الضروري إغلاقهما. كل ماعليك هو تجربتهم وإختيار طريقة التأمل الذي ستشعر أثنائها بالتحسن، كما أن الأغلبية يوصي بإغلاق العينين، نظرا للتخفيف من المشتتات البصرية الذي تحيط بنا و لاتجعلنا نركز و نستطيع فهم مابداخلنا وهذا بسبب الإنجذاب الذي يلفت أعيننا بالنظر إليه، وبما أنك شخص مبتدأ فمن الأفضل الإستمرار في ممارسة التأمل لمدة محددة حتى تصبح لديك عادة في يومك وحينها إذا رغبت في ممارسة التأمل بطريقة فتح العينين فيمكنك المحاولة، لأن أغلبية الأشخاص يمارسون التأمل بإغلاق العينين ولكن يشعرون بالنوم.


قد يفيدك:"برمجة العقل الباطن" 

         "كيفية تفعيل قانون الجذب"

       "كيف تتخلص من الأفكار السلبية"


 



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة