![]() |
تعريف الإبداع، وكيف يمكن تنميته بمهارات بسيطة |
يعرف الإبداع على أنه من أهم الخطوات لتحقيق النجاح ومن جهة أخرى فالقليل من الناس من يكتسبه ويتمتع بمهاراته، لكن اليوم ستتعرف على ماهو الإبداع وكيف يمكنك تنمية الإبداع بمهارات بسيطة والذي ستجعلك مبدعا إنطلاقا من التعرف على أنواع الإبداع الخاصة بك نظرا لأهميته في حياتنا من أجل إكتساب صفة الإبتكار بحيث أن أغلبية الأشخاص تظن بأن الإنسان المبدع هو الذكي ويربطون بهاتين الصفتين في حين أن هذا من الأخطاء والمعتقدات الغير الصحيحة ويحرمهم ذلك من التمييز وتنمية صاحب ببعض المهارات الذي في متناول الجميع لكي يتحرر الأشخاص من الجهل والمرور إلى التطور والتقدم إلى ماهو أفضل.
تعريف الإبداع
الإبداع هو عبارة عن أفكار جديدة تقوم بتغيير المجتمع والذي لم يسبق لأي أحد أن فكر بها من قبل. وترتبط بالحالة النفسية والعقلية للبشر المستقرة من أجل تنمية الإبداع بمختلف أنواعه، والذي ستساهم في حل بعض المشاكل المشتركة بيننا كبشر، لكن الأغلبية لايتمتع بالإبداع نظرا للظروف الغير ملائمة، لأنها تعيق الإبداع والتحليل لهذه المشاكل بحيث أن من متطلبات الإبداع، هي الرؤية للعالم بطريقة مختلفة عن الأخرين وبوجهة نظر أخرى والقدرة على التفكير لإيجاد الحل والقدرة على الإحساس بأهمية الحلول هذا المشكل والتعامل مع الأشياء بأسلوب خاص وبغير الطريقة المعتاد عليها.
كما أن مهارات الإبداع تتجدد بالتكرار في خلق شيء جديد وإضافة إليه قيمة تلفت نظر الأخرين و يصابون بالتعجب. لأنهم لايرونه بالطريقة الأولى، وذلك يرجع إلى الشخص المبدع لأنه فكر بطريقة غير مألوفة، بفضلها أصبح متميز، لأن بكل خلاصة الإبداع هو مايجعل الشخص ليس مثل الأخرين، على عكس الناس الذي يقومون بالإستنساخ وذلك بتقليد كل مايرونه في حياتهم بشكل حرفي دون أي قيمة مضافة، أو إنشاء ميزة جديدة من أجل تحقيق الأهداف و النجاح، وبوتيرة أسرع والتفوق عن الأخرين في أي مجال مشترك بين العالم والتحرر من القيود الذي وضعها الزمان والمكان وأيضا الأشخاص.
أنواع الإبداع
1.الإبداع التكنولوجي.
الإبداع التكنولوجي هو أحد الأنواع الأكثر تداولا في العديد من البلدان رغم أنهم لايشعرون بذلك وحتى بتطوره السريع، وهو من مهارات الإبداع الذي ترتبط بكل ماهو مستخدم في حياتنا بطريقة تكنولوجية نظرا لتعدد أنواع الإبداع التكنولوجي المتدخلة في يومياتنا، نعتمد عليها من أجل قضاء بعض الأغراض في العديد من المجالات كالتقنية و الرقمية وكل هذه المجالات تتطور بفضل أشخاص يتمتعون بتنمية الإبداع، والذي نلاحظها حتى في وسائل الميديا وظهور بعض التحديات، ونفس الشيء بالنسبة للمنتجات الذي تحل مشاكنا.
2.الإبداع الفني.
يرتبط الإبداع الفني بالفنان الذي يرى العالم بمنظور آخر بعيدا عن تقليد من حولة والقيام بعمليات النقل لكن يستخدم مهارات الإبداع، والذي تتجلى في عالم الخيال في كل ماهو مرتبط بالفن من أجل إضافة ميزة جديدة وذلك يحتاج من الشخص إستعمال طريقة الإبداع، هو التفكير خارج الصندوق، من أجل التعبير عن هذه الأفكار الفنية و الخيالية بأسلوب خاص مكتسب من خلال الميزة المضافة، لأن الإبداع الفني يتطلب التمثيل أمام الجمهور بنمط معين سواءا بفن بصري أو سمعي أو حتى حسي، يزداد تعلق الجمهور به في العديد من الأنواع كالموسيقى والنحث والرسم.
3.الإبداع التنظيمي.
تميل تنمية الإبداع التنظيمي إلى الممارسة المختلطة بين فئة من الأشخاص يقودها فرد يتمتع بالإبداع التنظيمي والقادر على ذلك. بحيث أن الإبداع التنظيمي يتطلب من القائد الإبداع من خلال الإنخراط في بعض الأنشطة الإجتماعية والذي سيتولى أمر قيادتها بالطريقة الصحيحة والذي تنحصر ضمن الإبداع التنظيمي، والمعزز لنمو المهارات الفردية والعمل بشكل جماعي وبالتالي فعند مرور القائد بعدة تجارب سيتمكن من الإبداع في أسلوبه أو حتى تغييره بشكل كلي لكي تظهر نتائج أحسن ويصبح فينها مبدع بالفعل في الإبداع التنظيمي والإستمرارية في التوجيه القيادي الصحيح.
4.الإبداع الإداري.
الإبداع الإداري هو مايحتاجه الموظف المقيد من طرف القائد التنظيمي وهنا يأتي دوره أيضا لإبداع شيء جديد. و إكتساب تقنيات وممارسات لكي يتمكن من التميز عن باقي زملائه في العمل، وذلك سيجعله ينهي مهارات الإبداع وسيزيد قيمته في أعين القائد من خلال قياس و إدارة إبداع الموظف، مما سيجعله يلعب دورا كبيرا في تقدم وتطور الشركة بالعديد من المهام كالإبداع الإداري عبر إقتراح فكرة جديدة ومفيدة للشركة وكل هذا طبعا سيطور الشركة من خلال المبيعات ودائما سيبقى الموظف منظما من طرف رئيس فريقه التنظيمي.
5.الإبداع العلمي.
يقصد بالإبداع العلمي على أنه كل مايتعلق بالرياضيات و الفزياء و علم النفس كما مر العديد من العلماء و المكتشفين. وهو عبارة عن دراسة لمشاكل الحياة بواسطة تنمية الإبداع في العلوم، نستطيع خلالها إيجاد الحل إنطلاقا من قواعد علمية وذلك يحتاج إلى تفكير علمي والقيام بعدة تجارب من أجل إتبات فكرة الحلول وتطبيقها على أرض الواقع و كذلك النتائج وفعاليتها الذي ستضيف عنصر إيجابي في حياة الإنسان وكما أن هذه الأفكار أو الحلول تتطور عصر بعد الأخر إنطلاقا من تغير عراقل الناس وكثرتها.
بالإضافة إلى بعض أنواع الإبداع الأخرى منها:
- الإبداع الأدبي: هو مايوجد في مجالات الكتابة كالإبداع في كتابة قصة أو رواية وكذلك الشعر وبأسلوب كتابي مختلف من كاتب إلى آخر لجذب الانتباه.
- الإبداع الحرفي: يتعلق بالحرف المتعددة و المكتسبة عن طريق العمل المستمر في المهن الحرفية و حين إحترافها نقوم بتنمية الإبداع حينها.
- الإبداع اللغوي: كل مايرتبط بمهارات التعبير اللغوي، بطريقة خطاب خاصة وملفتة، شرح الأفكار بطريقة بسيطة وغير معقدة
من خلال هذه الأنواع نلاحظ بأنها تطلب إلى بعض مهارات الإبداع للتمتع به وإكتسابه وهو ماستعرفه اليوم من طرق تنمية الإبداع.
مهارات تنمية الإبداع
1. روتين الإبداع.
الجميع يجد صعوبة في تنظيم الوقت، لأن الأغلبية لديه الكثير من المهامات للقيام بها وتجعل صاحبها مشغول طوال الوقت. مما يعيق ذلك تنمية الإبداع بمهارة تحديد روتين الإبداع في اليوم من أجل تطوير المهارات الإبداعية وذلك يحتاج لتخصيص وقت معين في اليوم و.الإلتزام به والذي سيطبق في نشاط يرجع إلى إختيار الشخص ويمكن أن يكون عبارة عن مواهب الذي ستضمن له بعض الإبداع في حل المشكلات أو إكتساب أسلوب مفارق عن الأخرين في نفس موهبته أو مهارته و على سبيل المثال: الرسم، التصميم، كرة القدم. ستجعلك محترفا لأحدها يوما ما ومتميزا ببعض الأساليب.
2.الفراغ والعزلة.
الفراغ والعزلة هي من أحد أساسيات الإبداع ويعني ذلك بتنفيده بعيدا عن كل الأشخاص والمشتتات الذي تفقد التركيز. لأنه سيمنحك من التفكير الإبداعي بشكل جيد وواضح إنطلاقا من الموهبة إخترتها، كما أن العزلة والفراغ، سبب في إكتشاف الذات، والتخطيط لما هو أتي في المستقبل، يستحسن أن يكون مكان هادئ، لأن بالهدوء نستطيع التعمق في الأفكار المساعدة في تنمية الإبداع، يحتاج إلى الفراغ والعزلة، بطريقة إيجابية، ذلك يرجع إلى إختلاف التعامل معها في حين أن الأخرين يستغلونها في تنمية مهارات الإبداع عوض الوقوع في السلبية والعزلة الإجتماعية.
3.تنظيم الأفكار.
تنظيم الأفكار ينتمي إلى كتابة كل مانفكر به في ورقة بكل أنواعها حتى و إن كان بعضها غير واضح وغريب نوعا ما. لأن عقل الإنسان بخلاصة يمر بعدة أفكار في اليوم ونقوم بنسيانها، لكن إذا أردت أن تتجنبها أكتب كل ماتفكر به وبعدها ستجد نفسك تحتوي على الكثير من الأفكار وهنا سيأتي دور التنظيم وأبسط طريقة للقيام به هو النوم لعدد ساعات كافية، لترتيب أفكارك وأيضا لإستقبال أفكار جديدة في اليوم التالي ولتحسين مزاجنا وتركيزنا، من أجل إمتلاك الأفكار في جدول أو ورقة.
4.تخلص من الإنتقاد و الرفض.
الإنتقاد والرفض هو أحد المعيقات تواجه المبدع لأن الرفض مرتبط بشكل كبير من الإنتقاد المواجهة ذلك يحتاج إلى الشجاعة. بحيث أن أبسط طريقة للتخلص من الإنتقاد والرفض، يجب التحلي بالشجاعة، لتطبيق مانفكر به في أرض الواقع، وإن كنا واثقين بأن هذا المنتج الذي ستعرضه عن شركة ما، أو خدمة معينة رغم أنك تعرف بأن إبداعك لديه دور كبير في إضافة قيمة، تتراجع بسبب الإنتقاد والرفض من إخراجك وعدم الإهتمام لفكرتك، ويمكن أن تكون هذه الفكرة عجيبة نوعا ما، لكن رغم ذلك يجب عليك عرضها بالعالم الخارجي من أجل إفادتك بالكثير من الجوانب أو يمكن أن يكون إبداعك سبب في خطوتك النجاح.
الكثير منا لايعرف طريقة التصرف عند التعرض للإنتقاد لكن مع هذا الفيديوا ستتمكن ونحن من ذلك:
5.الثقة بالقدرات.
الثقة بالقدرات هي مسألة الإيمان بالذات والإعتماد على كل ما يأتي منها وتقبله بإيجابية من إمكانيات و قرارات متخدة، وكذلك تشير إلى التقدير الذاتي ومعرفة قيمة الشخص لنفسه دون إنتظار تقدير الأخرين وإيمانهم لأفكاره الإبداعية، ونحن نعلم بأن أغلبية الناس في العالم لايؤمنون بقدراتنا، ولايشجعوننا للوصول إلى أهدافنا وتحقيقها في العديد من المجالات أو المسارات التي نحتارها، ونقوم بالإبداع في شيء جديد ونأخدها كحافز قوي لتنمية الإبداع وتطوره، وشأت أم أبيت فإن الثقة بالقدرات هي من مفاتيح مهارات الإبداع والمساعدة بشكل كبير للعيش في حياة الذي نريدها و نمارس طبعا الموهبة أو الهواية بالطريقة المبدع فيها.
6.إشباع الفضول.
إشباع الفضول هو من أحسن الطرق لتنمية الإبداع عن طريق إكتساب معلومات جديدة والذي ستساعدك في أفكار أخرى مهمة. لإشباع الفضول والتساؤلات الذي تخطر ببالك ولاتجد لها أي حل فلا بأس أن تقوم بطرحها على الأشخاص الذي تعتقد بأنهم سيجيبونك عن ذلك، بعدها ستكتسب بواسطتها أفكار إبداعية أخرى يمكن أن تكون في القرارات المتعلقة بالهواية التي إخترتها، والذي تجد نفسك ترتاح أثناء ممارستها، كما أن عدم إشباع الفضول يؤدي إلى الإنحصار في أفكار محددة وليس متجددة مع مرور الزمن، تساعد في تطوير الإبداع سواءا في إبداع قيمة مضافة للعالم الخارجي أو حتى الإبداع في حل المشكلات وكذلك الإبداع في العمل.
7.تجنب الخوف من القلق.
يعد الخوف من الفشل هو أحد الوسائل الوهمية الذي تعيق طريق إبداعنا وليس لها أي علاقة بالواقع لكننا لا ندرك ذلك. فهناك من يبرر كسله ويكتفي فقط بنسخ مايفعله الأخرين قبله دون الإبداع للوصول إلى مرحلة التمييز والعيش بأسلوب خاص، لأنه يرى نفسه إذا أبدع في شيء ما أو عنصر إضافي نتيجة الأفكار الإبداعية الذي تحيط به سينتهي به المطاف بالفشل ولن يحقق مبتغاه، لكن يجب أن نعلم بأن الإبداع يحتاج إلى المحاولة ورغم الفشل فيها لايجب الإستسلام أبدا، لأن الفشل جاء نتيجة خطأ يجب إصلاحه، وليس بمثابة عيب أو نقص للمبدع بل على العكس يجب أن يكون محفزا للإستمرارية من أجل ظهور أفكار أخرى.
أهمية الإبداع
- الإبداع يساعد في حل المشكلات: بحيث أن دائما الشخص المبدع تكون لديه القدرة على تحليل المشاكل بدقة والأجمل فإنه يقترح بعض الحلول في كل مجالات الحياة وقد تصنف إلى الإبداع في العمل و العراقيل الذي تواجهه، لكن يتطلب من المبدع النظر بصورة مخالفة لما يرونه الأخرين تجاه المشكلات من أجل إقتراح حلول.
- الإبداع يساعد في رفع مستوى الثقة بالنفس: وذلك يرجع إلى الظروف الذي يمر بها الشخص المبدع، لأنه يتحدى نفسه إنطلاقا للعديد من المعيقات الذي تقف في طريقه وتمنعه من مزاولة الإبداع كالخوف من الفشل.
- يساعد الإبداع على إكتشاف الذات: وهذا ما يعاني منه الكثير من الأشخاص و يقولون بأننا لانمتلك ونحن ضائعون في حياتنا، لكن لايعلم بأنه إذا مر بالعديد من المواهب قصد التجربة والإبداع فيها سيكتشف ذاته بسهولة لأن أي مجال أخترت طريقه وشعرت أنك تبدع فيه، وتخلق ميزة جديدة فهذا بالضبط مايسمى إكتشاف الذات بواسطة الإبداع.
إقرأ أيضا:10 طرق لحب الذات.
إرسال تعليق