U3F1ZWV6ZTQ4MTQ0NDIyODExNDI4X0ZyZWUzMDM3MzY2NDk5OTIyOA==

5 طرق لتعزيز الثقة بالنفس

 

ثقة بالنفس

الثقة بالنفس 

 

تعتبر الثقة بالنفس عنصر مهم لحياتنا وفي وسطنا و يمكن أن تساهم في نجاح العديد من الأهداف. والذي يطمح لتحقيقها العديد من الأشخاص و لايعلمون بأن الثقة بالنفس هي ثقة الإنسان  بكل ما يطمح له و لتحقيقه، ويقصد ذلك بالإيمان بالذات، ونرى ذلك إنطلاقا من التصرفات الذي يفعلها أشخاص أخرون أمامنا لكي يظهرون لنا مدى الثقة بالنفس الذي يملكونها، ويقال بأن الثقة بالنفس تجعل الإنسان دائما متافئلا و مطمئنا من أجل تحقيق أهذافه وكذلك بالتغلب على تجارب الحياة الصعبة، وكل هذا يحتاج من الإنسان أن يكون إيجابيا ليقوم لتعزيز الثقة بالنفس.

 

ولاننسى قوة الثقة بالنفس لدى الأشخاص التي تظهر من حركاتها و سلوكاتها المختلفة و المتميزة عن باقي الأخرين المحيطين به. بحيث أن الشخص الذي يحتوي على هذه القوة نجده بأن كل سلوكاته و حركاته طبيعية بدون أي توتر أو قلق و أغلب الحالات أو التصرفات الذي يقومون بها الأشخاص تبين عدم الثقة بالنفس و ليس العكس، لأنه يقوم بالتصنع عوض التصرف كما هو، وأيضا فإن الثقة بالنفس وقوة الشخصية عنصرين مترابطان مع بعضهما، لأن صاحب الشخصية القوية يقوم بما هو منبع من الذاخل و لايبالغ في تصرفاته من أجل إعجاب الأخرين و الإهتمام بمراقبتهم.

 

أسباب عدم الثقة بالنفس


1.التنشئة الإجتماعية.

 

التنشئة الإجتماعية هي نمو أو ترعرع الطفل في بيئة تؤثر على مراحله من الطفولة من تصرفاته وثقته بنفسه. وبيئة هذا الطفل هي المسؤول الأول عن تعزيز الثقة بالنفس لديه أم نقصانها لأنها هي بالفعل الذي تحدد ذلك، وبالفعل فأغلبية الأشخاص الذي لديهم عدم الثقة بالنفس لايعلمون بأن البيئة الذي نشؤوا فيها كانت السبب في نقصان قوة الثقة بالنفس لديهم وعدم تعزيزها إنطلاقا من الطفولة، ونفسر ذلك من خلال الضغط الكبير الذي يتلقاه الطفل من والديه.

 

 عن طريق فرض بعض التصرفات والسلوكات المثالية حتى و إن لم يكن الطفل مرغبا في ذلك. وليس في إستطاعاته فعل ما أمر به، فيصبح مجبورا لفعل هذه الأوامر رغما عنه لأنه قد يكون مهددا ببعض العقوبات الذي تتسبب في عدم الثقة بالنفس لديه من خلال فقدان الثقة بقدراته والشك فيها وذلك يتزايد يوما بعد يوم في هذه التنشئة الإجتماعية الخاطئة الذي تنعكس على الطفل بالشكوك الداخلية و يمكن أن تحدد مستقبله المليء بعدم الثقة بالنفس و ضعف شخصيته، من خلال عدم تعبيره لما يحس بذاخله وبذاته وأن يفعل كل مايرتاح له و متعلقا برغبته الذي ستقوم بتعزيز الثقة بالنفس و نشأتها من صغره و طفولته.


 

2. عدم قبول الشكل.


بعض الأشخاص لايتمتعون بالثقة في النفس بسبب عدم قبول الشكل أو المظهر الخارجي نظرا لعدة أسباب ورغبات في تغيير مظهرهم. تحت عذر أنهم لا يتمتعون أيضا بالمجال الذي يتمنونه و الكافي بالنسبة لهم و يرغبون في تحقيقه على أرض الواقع ، وعلى مظهرهم و شكلهم ، لاكن إذا كان للإنسان رغبة في تغيير بعض العناصر في شكله و الذي في مستطاعه ذلك، فيجب عليه أن لا يفقد تقدير الذات لكي يحافظ على قوة الثقة بالنفس الخاصة به، و يجب على أي شخص منا أن يكون راضيا عن شكله الذي منحه الله له، و أن نكون سعداء بأنفسنا و متقبلين لأشكالنا كما هي لكي نقوم ببناء ثقة بنفس تعبر عن قوة الشخصية.

 

و الأصعب من هذا الذي يؤدي إلى عدم الثقة بالنفس و هي الكلمات الجارحة الذي نتلقاها من الأخرين و المتبينة للإستهزاء. وكذلك التنمر على أشكال و مظاهر بعضنا البعض، و غالبا مانتكلم نحن عن العيوب الموجودة في شكلنا مع الأخرين أو حتى مع أنفسنا، و ينقص هذا من قوة الثقة بالنفس لدينا، وقد نتلقى هذه الإستهزاءات من أهلنا ويرجع هذا بالمشاعر السلبية الذي تترسخ في ذاخلنا و تؤذي أنفسنا، كالتعليق مثلا: الجسم البدين، أو النحيف، و ماشابه ذلك من عناصر مكونة لأشكالنا و مظهرنا لأن الجميع يتمتع بنسبة جمال معينة تختلف من شخص إلى آخر و يجب إستغلالها لتعزيز الثقة بالنفس.


 

3.الإفراط في إستخدام الشبكات الإجتماعية.

 

مؤخرا أصبح الناس مدمنون في الإفراط في استخدام الشبكات الإجتماعية وتعد سبب واضح للشعور بعدم الثقة بالنفس و نقصانها تدريجيا. رغم أنها وسيلة جيدة للتواصل مع الأصدقاء و العائلة نظرا للأنشطة المتنوعة في تطبيقات و مواقع التواصل الإجتماعي، و مع ذلك فإنها ذو سلبيات مؤثرة على مستعمليها و خاصة فئة الشباب و المراهقة، الأكثر عرضة لهذه التأثيرات ووقوعهم في فخوخ و أخطار يصعب التخلص منها لأنها تلعب دورا كبيرا في عدم بناء الثقة بالنفس لمدمنيها و على طريقة تفكيرهم و نفسيتهم لما يرونه من اللحظات الذهبية إنطلاقا من الصور و الفيديوهات الأخرين.

 

و كل مانراه من لحظات الأخرين في مواقع التواصل الإجتماعي فدائما يجعلنا نشعر بالضيق و يتسبب في عدم ثقتنا بأنفسنا. ونصبح معتادون على مقارنة حياتنا بالأخرين الذي يشاركون معنا الظروف المثالية الذي يعيشونها والمستمتعين بها، لأن هذه الشبكات الإجتماعية دائما تعكس لنا صورا و فيديوهات مثالية، مما يساهم في التفكير السلبي تجاه واقعنا المعاش و الظروف الصعبة الذي نواجهها، وتجعلنا غير مستمتعين بحياتنا و ضعفاء الثقة بالنفس لدينا، لكن لا نعلم بأن من المحتمل أنهم يعانون من نفس الأمور السيئة الذي نمر بها و لكن لا يشاركونها و يلتجئون إلى ماهو إيجابي في حياتهم و يرغبون في إظهاره لنا.


إقرأ أيضا: "التخلص من إدمان السوشيال ميديا"

 

4. التعرض لصدمات سابقة.

 

هناك من تعرض لصدمات نفسية في الماضي جعلته أكثر عرضة للشعور بعدم الثقة بالنفس بسبب تجارب سابقة من مشاكل تقدير الذات. و في أغلب الحالات، واغلبية الأشخاص الذي يمورون من ذلك، حتى وإن مر وقت طويل على تلك الأحداث يبقى الإنسان محافظا عليها ومترسخة في ذهنه ولكن البعض منهم لا يدركون بأن هذه الصدمات لازالت تؤثر في أفكارهم و نفسيتهم و تنقص من قدراتهم وكذلك من ثقتهم بأنفسنا، ويشكل عدة إظطرابات و عقد نفسية بعد الصدمة المتعرض لها، و تحدث بالصدفة بماضي الإنسان وكذلك بعضا من مواقف الذي تجعل الشخص محبطا من هذا الأمر بعذ ذلك وقد يرافقه هذا طيلة حياته و يشكل عائقا يصعب التخلص منه.

 

و غالبا مانتعرض لهذه الصدمات النفسية السابقة في مرحلة الطفولة كالنقص في العديد من الأشياء الذي كنا نستحقها في طفولتنا. على سبيل المثال كعدم الحصول على الحب و الحنان في مرحلة الطفولة الذي نستحقها، وبالفعل هذا الأمر ينعكس علينا مستقبلا بالعديد من السلبيات و منها عدم الثقة بالنفس و الشعور يضعف الشخصية و خاصة في فترة البلوغ و تتولد لنا معتقدات بأن ليس لدينا أي شخص يحبنا و بأننا لانستحق ذلك بتاتا و كذلك بأن ليس لدينا حق الإهتمام و الحب و غير قادرين على مواجهة واقعنا و نشعر بالخجل، بسبب الصدمات و المشاكل السابقة، مما يودي إلى إنخفاض الثقة بالنفس درجة تلوى الاخرى.

 

بناء الثقة بالنفس


1.تقبل الذات.


كل إنسان متقبل لذاته و يقدرها فهو يتمتع بثقة في النفس عالية و هي من أساسيات بناء الثقة بالنفس و إكتسابها. لأن كل شخص يتقبل ذاته ويرضى بها فهو إنسان يتمتع بالقناعة في وسط غير مكتفي الذي يتحلى بها مختلف الأفراد في مجتمعات مختلفة و يعانون بسببها من عدم الثقة بالنفس، كذلك يجب علينا أن ندرك بأننا مختلفون إختلافا متباينا من شخص لأخر و لسنا بمتشابهين في كل الأشياء و التصرفات، فهناك من يتمتع بالجمال الساحر ولكنه غبي، وهذا هو التوازن الذي أتى من عند الله فلا يوجد أي شخص ليس لديه أي ميزة تجعله أحسن من الآخر بل يجب عليه فقط إكتشافها وسيبني الثقة بالنفس العالية من خلال تقبل ذاته.

 

في حين أن البعض يعلم بطرق التصرف أثناء المواقف الإجتماعية و المتنوعة وكل شخص يمكن أن يتقن نوعا محددا. أو عدة أنواع لكن لن يتقن كل الأنواع من هذه المواقف فهناك من يتمتع بالجرأة و الشجاعة للتكلم أمام الجميع و بكل ثقة بالنفس، وكذلك يوجد من لايستطيع إنشاء علاقة مع شخص آخر إلا بصعوبة كبيرة، لذلك فنقاط القوة للأشخاص وذاتهم تختلف من شخص إلى آخر، لكن النقطة المشتركة بيننا هي الشعور بالتقدير و التقبل لجميع صفات أنفسنا بدون نظرة سيئة الذي تجعلنا ضعفاء الشخصية و الإهتمام أكثر بنقاط القوة و تقدير الصفات الجيدة منها.


كيف تتقبل ذاتك و تحقق السلام الداخلي إنطلاقا من هذا الفيديوا البسيط:





2.الإهتمام بالصحة الجسدية.


للعناية و الإهتمام بالصحة الجسدية يمنح الإنسان لنفسه فرصة للتمتع بصحة جسدية قوية و نشيطة هدفها عدم المعاناة من الأمراض. وكذلك التقليل من الإصابة بها و دائما في بيئتنا نجد بعض الأشخاص يتمتعون بثقة بالنفس إنطلاقا من عنايتهم الكبيرة تجاه صحتهم الجسدية و لايستطيعون التهاون عنها، ذلك راجع للقيمة الذي يدريكونها عوض الأشخاص الذي يلعبون بصحتهم ولايعلمون بأن الثقة بالنفس ترتبط أساسا بالصحة الجسدية وبنائها ولنفسر ذلك بأن الثقة بالنفس تعبر عن ماهو داخلي للإنسان لكن الصحة الجسدية تعبر عن ماهو خارجي، وهذا هو خلق الله.

 

فكل ماعلى الإنسان للحصول على صحة جسدية والذي بواسطتها ستبني ثقة النفس ستغير حياتك إنطلاقا من الروتين الصحي. يجب الإنضباط عليه، والإبتعاد عن كل مايضر بالصحة الجسدية والمحاولة في الإقلاع عنها إذا كان المسلم مدمنا عليها كما يقول عز وجل "يسألونك عن الخمر و الميسر قل فيهما إثم كبير و منافع للناس و إثمهما أكبر من نفعهما" يعني هذه هي الفرصة في الإقلاع عن الأشياء المضرة بالصحة والمدمنين عنها لكي يزداد معدل الثقة بالنفس لدى صاحبها و كذلك ممارسة الرياضة بالنسبة للأشخاص سواءا كانوا مدمنين أم لا، و لاننسى طبعا تناول الأغدية الصحية الذي تنعكس على نفسية الشخص وقوته.

 

3.الإهتمام بالنفس.


الإهتمام بالنفس يعني حب الإنسان لذاته ونفسيته الداخلية على عكس الجسد من أجل بناء الثقة بالنفس و المساهمة في تقويتها، ويعتبر ذلك بملأ نفسية الإنسان وتعزيزها بطرق فعالة لتعزيز الثقة بالنفس بشكل إيجابي، وأبسط شيء هو اللجوء إلى بعض المحاضرات و الدورات التدريبية لأنها تساعد على إكتساب العديد من المعلومات المفيدة وتترسخ في ذهننا لمدة طويلة وتفيدنا طبعا إذا طبقناها في حياتنا، و هذا ماتفعله أنت الذي ترغب في بناء الثقة بالنفس هو أنك تقرأ هذا الموضوع الذي يهمك وبعدها بالتأكيد سيفيدك أو مواضيع أخرى.

 

4.التفكير بإيجابية.


يعد التفكير بإيجابية و الثقة بالنفس عنصران ضروريان لعيش الإنسان في تقدم ونجاح حياته و تطوير قوة شخصيته، فالشخص الغير إيجابي مع نفسه ومع قدراته الخارقة يستحيل أن يغير مجرى حياته للأفضل ودائما سيقع في فخ عدم الثقة بالنفس، والسبب يرجع إلى السلبية التي تتغلب على نفسية الإنسان و تجعله منهزما عن كل المعتقدات السلبية للقدرات الذاتية والداخلية، وهذا النوع بحد ذاته يرى نفسه بسلبية ويستهزء عن كل خطأ فعله عوض الإستفاد من الأغلاط الماضية و التفكير بإيجابية.

 

لهذا فالثقة بالنفس إذا ارتبطت بالإيجابية تحتاج إلى تفكير و بعض المتطلبات لتطبيقها وبناء الثقة بالنفس للعيش في إيجابية دائمة. ويجب عل كل شخص أن يقوم بتحفيز نفسه وتشجيعها لما هو أحسن لزيادة مستوى الثقة بالنفس من خلال تحويل الأفكار السلبية إلى إيجابية ، وهذا يأتي بالتكلم على نفسيتنا أمام الجميع أو مع أنفسنا بالصفات ونقاط القوى لدينا عوض السلبيات الذي تؤثر على دماغنا بوصفنا لأنفسنا بأننا أقوياء وواثقون بأنفسنا نظرا لنصيحة العلماء و الخبراء وتوصيتهم للحوار الذاتي الإيجابي وبواسطتها حققوا الناجحين طموحاتهم و أفكارهم بفضل الوثوق بإنجازاتهم وربط التفكير الإيجابي بالثقة بالنفس.


إقرأ أيضا:"كيف تتخلص من الأفكار السلبية"

 

5.تحديد الأهداف.


تحديد الأهداف جزء ضروري لرفع مستوى الثقة بالنفس وظهور فعاليتها وذلك بشروط للشخص الذي يود في تحديد أهذافه. ونحن نعلم بأهمية الثقة بالنفس وفضلها في تحديد الأهذاف، محددة بفترة زمنية وكذلك قابلة للتحقيق بقياس واقعي وقريب وكذلك وضعها بترتيب يعني تحديد هدف ثم العمل على تحقيقه والإنتقال مباشرة إلى الأخر وكل شيء يأتي في هذه الدنيا وبما يتعلق بالأهداف يأتي بالتراتب وبخطوة تلوى الأخرى بدون حرق المراحل و عدم الثقة بالنفس.

 

وهذه العملية بالضبط تنعكس على الشخص بعدة فوائد بغض النظر على بناء الثقة بالنفس بحيث أن هذا أمر مضمون. لكن هذه النقطة تساعد في تحديد نقاط القوة لدى الشخص و الأغلبية لايعرف نقاط القوة المتميز بها عن الأخرين، لتحقيق أهذافه ومبتغاه وعكس هذا فإنها تقلل نقاط الضعف و ظهورها وإجتياز الصعوبات الذي تواجه طريقنا و أهذافنا الذي نحددها ويساعدنا على إزدياد الإنضباط الذاتي، وكذلك من قوة الثقة بالنفس وإذا كنت واثق من نفسك و محددا أهدافك فستكافح من أجل تحقيقه و تتجاوز كل الصعوبات و العراقيل الذي تقف ضدك وتكسر حلمك.


مواضيع مفيدة:"كيف تحب ذاتك"

"أخرج من الوحدة القاتلة"

"تحقيق الأهداف و النجاح"

 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة