يقال بأن الرهاب الاجتماعي أمر طبيعي في بعض الحالات ويمكن لأي شخص يعاني منه بأن يقوم بعلاجه والتخلص منه. وهذا بالضبط ما يبحث عنه الكثير من الناس لأجل علاج الرهاب الاجتماعي نهائيا، ومنهم من يشك بأن من يعاني من هذه المسألة ويريد أن يتأكد إنطلاقا من أعراض الرهاب الإجتماعي، لكن اليوم ستتعرف على حلول لهذه المشكلة الذي تظن بأنها شكلت عائقا في حياتك ومنعتك بالكثير من الأشياء، رغم شعورك بأنك لاتستحق هذه المعاناة في حياتك، وتود تغيير حياتك للأفضل وإستبدال هذه الصفة والذي هي الرهاب الاجتماعي من خلال هذه المقالة الذي ستعلمك. ماهو الرهاب الاجتماعي؟ وماهي أعراض الرهاب الاجتماعي؟ وأيضا ماهو علاج الرهاب الاجتماعي؟
ماهو الرهاب الاجتماعي
يعرف الرهاب الاجتماعي الذي يتعرض له الشخص أثناء المخالطة بأشخاص أخرين هو الشعور بالخوف والرهبة ويسمى باضطراب الرهاب الاجتماعي. والسبب الرئيسي لهذا الشعور هو الخوف من نظرة الأخرين إليهم على أساس أنهم أشخاص غير طبيعيون، وأيضا من حكم الأخرين لهم، مما يجعلهم ذلك غير مستعدين لمواجهة المواقف المحرجة، بسبب الأشخاص الذي تدور حولهم، وفي بعض الأحيان تكون بالخوف من الرفض، وعدم التحكم بالمشاعر الذاخلية الذي يشعرون بها ويظهرونها للعالم الخارجي الذي تحكم على شخصيتهم وكل هذا يحدث إنطلاقا من الرهاب الاجتماعي أو حتى الحرج من بعض السلوكات الذي يقومون بها.
غالبا مايكون الرهاب الاجتماعي مرافقا للإنسان منذ الطفولة أو حتى من مرحلة المراهقة، و يمكن أن يصبح بعدها مرض الرهاب الاجتماعي. وخصوصا في سنوات الشباب، لكن توجد عدة حالات شفيت من الرهاب الاجتماعي والذي استعانت بخطوات بسيطة الذي ستتعرف عليها في المقال بعض إكتشاف أعراض الرهاب الاجتماعي لكي تتجاوز الخوف من القيام بالأنشطة اليومية، والمرور بحياة سليمة ومريحة بدون مشاكل نفسية الذي تمنعك من فعل ذلك، وقد تصل إلى الإمتناع من الإنخراط في بعض الأعمال الإجتماعية أو عدم الخروج من المنزل للعمل وكذلك الدراسة أو المناسبات العائلية.
أعراض الرهاب الاجتماعي
1. وجود صعوبة في الحياة.
أولا وقبل كل شيء فإن من يعاني من أعراض الرهاب الاجتماعي دائما يجد صعوبة في الحياة وتختلف من شخص لآخر. وأصعب مايؤثر على الشخص هو علاقته مع الأخرين بحيث أنه يعيق العلاقات الاجتماعية، مما يجعله صعبا على الإنسان الذي يرغب في إنشاء علاقة مع شخص آخر، وقد تنتهي بالفشل وفي مختلف مجالات الحياة، كالدراسة والعمل ويصاحبهما بعضا من الخوف والقلق أثناء المواقف الذي يتعرض لها الشخص ويزداد قلقا يوما بعد يوم خلال المرور بهذه العراقيل المستمرة، مما يستنتج بأن من أعراض الرهاب الاجتماعي هو وجود صعوبة في الحياة.
ومع الإستمرارية في الرهاب الاجتماعي يصبح الإنسان متردد في بعض الخطوات البسيطة في الحياة وقد يضيع الكثير من الفرص بسببها. مثلا كل شخص بعد دراسته يحصل على شهادة في تخصص معين الذي تسمح له بالعمل، فأثناء مقابلات العمل قد ينجح في إمتحان كتابي ولكن إذا كان إمتحانا شفويا، سيوجد من يعاني من الرهاب الاجتماعي فبالتأكيد سينتهي به المطاف بالخسارة، أو حتى أثناء إجراء مكالمة هاتفية بغض النظر عن الخصوصية فيوجد أشخاص تتهرب من مجمع من أجل إجراء هذه المكالمة بسبب الرهاب الاجتماعي والخوف من إنتقاض الأخرين عن طريق تكلمه وتحاوره.
بدون شك أنك تبحث عن طرق للتغلب على صعوبات الحياة، مع هذا الفيديوا ستكتشف ذلك:
2. الأعراض الجسدية.
تعد أعراض الرهاب الاجتماعي الجسدية هي من أكثر السلوكات والحركات الذي تبين بأن صاحبها يعاني من الأمر فعلا. لذلك فالأعراض الجسدية تتمثل في الحركات الذي تغير الإنسان عن طبيعته عندما يكون أمام شخص ما، وعلى سبيل المثال ونحن نتكلم عن أعراض الرهاب الاجتماعي والخوف فهناك بعض الأشخاص حتى في طريقة المشي عندما يكونوا لوحدهم يقومون بها وبكل راحة، لكن عندما يجبرون على المرور أمام أشخاص أخرين يصبح الأمر عليهم صعبا بسبب الخوف، والإهتمام لنظرة الأخرين عليهم، رغم أن حركاتهم العادية تكون أجمل بكثير من الحركات المتصنعة وذلك مع المدة يصبح عادة متعلقة بهم ويصبح السؤال لهذا النوع من الأشخاص: هل الرهاب الاجتماعي مرض نفسي، والجواب عنه يرجع إلى نسبة المعاناة مع الرهاب الاجتماعي.
فإذا وجدت بأن حركات جسمك تتغير لاشعوريا أمام الأخرين فالبفعل هذا يدل على أنك بدأت تدخل في الأعراض الجسدية للرهاب الاجتماعي. وفي بعض الأحيان يميل صاحبها إلى المثالية من أجل إعجاب الأخرين لكن لايحصل على ماكان يريده، في حين من حولك يظنون بأن حركات جسدهم غير لائقة وستجعلهم بدون قيمة، لكن هذا مجرد اضطراب الرهاب الاجتماعي وليس لديه أي بنظرة الأخر، لأن المحيط نادرا ما يهتم للأشخاص الذي بحوله وحتى وإن وقع ذلك فليس بتلك النسبة الذي تفكر بها أنت.
3. الأعراض النفسية.
يمكن أن نقول بأنها أعراض نفسية أو أضرار نفسية للرهاب الاجتماعي بما تحمل الكلمة من معنى نظرا لتأثيرها على النفسية. ولكن واقعين ماهو الشعور الذي نشعر به أثناء وبعد الوقوع في الرهاب الاجتماعي، طبعا وبدون شك هو شعور سلبي، لكن لا أحد يدرك نسبة التأثير على نفسيتنا، وأغلبية الأشخاص الذي يعانون من الإكتئاب ، قد يكون مرض الرهاب الاجتماعي من بين الأسباب المؤدية إلى ذلك، لأن الخوف والرهاب الاجتماعي يرتبط أساسا بالإكتئاب، ويمكن أيضا أن يخلق القلق و الخجل، وبذلك فيزيد الشخص مرضا فوق مرض آخر ينتج عنه أعراض أخرى بعيدا عن أعراض الرهاب الاجتماعي الذي صاحبه أصلا يعاني منها.
وكل هذه الأعراض النفسية تعرف بأنها غير متطابقة مع الواقع و في كل الحالات فإن الإنسان لايضر سوى نفسه. لما أن هذه الأعراض غير واقعية، ومنهم من أصبح سريع الغضب ويوجد بعض الأشخاص من يلتجئون إلى التعاطي للمخدرات، وهو أمر خطير جدا، يضر بالصحة الجسدية والنفسية، لكن ومع ذلك فهناك آمل قوي لعلاج الرهاب الاجتماعي نهائيا، ولاننسى بأن أعراض الرهاب الاجتماعي لازلت كثيرة ونلخصها كالتالي:
- الخوف من الإحراج والمراقبة من المحيطين.
- التوتر أثناء المحادثات والأنشطة الإجتماعية.
- الهروب من المناسبات العائلية.
- عدم النظر في أعين المتحدث له.
- التعرق بشكل مفرط.
- احمرار الوجه.
- تزايد سرعة ضربات القلب.
علاج الرهاب الاجتماعي
1.العلاج النفسي.
- العلاج بالتعرض.
للعلاج بالتعرض دور كبير في التخلص من الرهاب الاجتماعي وهو مساعد في القيام بالأنشطة المرغب بممارستها بإرتياحية. ويعرف العلاج بالتعرض هو عكس الهروب من المواقف الذي يكون لصاحب مرض الرهاب الاجتماعي الإختيار في ممارستها لأن لو وقع ذلك في الهروب من الأنشطة الإجتماعية كلما زادت نسبة المخاطرة ويمكن أن نصل اضطراب الرهاب الاجتماعي، لكن لايكون ملائما للتعرض الدائم أو لفترات مستمرة، بل يجب البدء بتسخينات إجتماعية بسيطة حتى الوصول إلى مرحلة يمكن حينها أن يتأقلم الإنسان إلى الإعتياد على الوضع و علاج الرهاب الاجتماعي والخوف.
كما أن العلاج بالتعرض ينتمي إلى التعرض لماهو يثير خوف الشخص من أجل تفادي علامات الرهاب الاجتماعي وعلاجه. ويجب أن يتقبل نتائج هذا التعرض سواءا كانت سلبية أم إيجابية والمهم دائما هو المحاولة رغم أن البعض سيندم وسيقول بأن التعرض ليس هو أفضل علاج للرهاب الاجتماعي والنفسي، وهو أحسن سلاح لمواجهة المخاوف والقلق الإجتماعي، عوض تجنبها كما يفعل يفعل العديد ويداوم على ذلك، وأفضل من هذا فإن العلاج بالتعرض يساعد على التخلص من الخجل والحشمة الزائدة من الأشخاص الجدد في حياتنا.
- العلاج السلوكي المعرفي.
ثاني عنصر مهم لعلاج أعراض الرهاب الاجتماعي وهو ضمن العلاج والذي يسمى بالعلاج السلوكي المعرفي أو نذكره دوره. ونقول بأنه يساعد على تغيير طريقة التفكير والتصرف عند المواقف المحرجة وكذلك على كيفية التحكم في القلق بدون إظهاره أثناء المواقف المحرجة ، إنطلاقا من التدريبات على بعض السلوكات الذي تجعلك جاهزا لأي موقف.
- العلاج الجماعي.
أما بالنسبة للعلاج الجماعي والذي هو علاج الرهاب الاجتماعي مجرب من العديد من الناس. عبارة عن مجموعات الدعم الذي تتضمن الأشخاص الذي يعانون من الرهاب الاجتماعي من أجل تلقي بعض الدروس لعلاج الرهاب الاجتماعي والتخلص منه بشكل جماعي.
2. تغييىر نمط الحياة.
كل شخص في أيامه لابد أن يتوفر على نمط الحياة الخاص به لكن لايعلم بأنه قد يكون من أسباب الرهاب الاجتماعي. ونحن نعلم بأن اليوم الذي نمر به إذا كان سيئا وذلك بالعادات الغير مريحة، سيشكل لنا ذلك اضطراب إجتماعي من خلال المصاعب الذي تواجهنا والذي تجعلنا نفقد الشغف في الحياة، وبهذا فيوصي العديد من الخبراء و الأخصائيون بتغيير نمط الحياة نظرا للعديد من الإيجابيات، وقد تكون سببا في كيفية التخلص من الرهاب الاجتماعي وعلاجه، عن طريق تغيير العادات أو الأنشطة اليومية لحياة الفرد، أو الزيادة في إكتساب عادات أخرى، من أجل الحصول على حياة إجتماعية، ونفسر ذلك بتغيير نمط الحياة يعني ممارسة مثل هذه الأنشطة:
- ممارسة الرياضة: بشكل منتظم و على الأقل ثلاث مرات أسبوعيا أو حتى تمارين الإسترخاء، تساعد على التخلص من الخوف و القلق أثناء المواقف المتعرض لها.
- الإستيقاظ مبكرا: وذلك يزيد من نسبة المشاعر الإيجابية والذي ترافقنا طوال اليوم، و الفائدة الكبيرة و المساهمة في علاج الرهاب الاجتماعي، هي تكسير المشاعر المشاعر و الأفكار السلبية.
- الإنخراط في الأنشطة الإجتماعية: تساعد بشكل كبير على التخلص من الخجل وكذلك القلق الاجتماعي عبر أي تجمع أو نشاط عوض التهرب الذي يجعل الرهاب الاجتماعي يزداد، لكن عند المواجهة وتغيير نمط الحياة سنتوقع الأفضل.
3. تعزيز المهارات الإجتماعية.
الأشخاص المصابين باضطراب الرهاب الاجتماعي أبسط مايمكن قوله عن أهم الأسباب الذي تجعلهم يهربون وضعف المهارات الإجتماعية. لذلك فالمهارات الإجتماعية تلعب دورا كبير في الشجاعة أثناء المواقف والتجمعات لأنها تعتبر مفتاح قوي للتواصل وفهم الأخرين والدليل على ذلك فبعض الأحيان نجد أنفسنا بأننا لا نجيد حتى التواصل البسيط في حوار معين، مما يجعلنا دائما نهرب من الخطابات خوفا من ردة فعل الأخرين، والحل المثالي للمشكل و المساعد على علاج الرهاب الاجتماعي، هو تعزيز المهارات الإجتماعية الذي تمكن الإنسان من التفاعل و التأقلم مع الأوضاع الذي تحفزنا على الإنخراط في العلاقات الإجتماعية.
ولتعزيز المهارات الإجتماعية يجب الإعتماد على طرق معينة من أجل غرض توصيل رسالتك للأخر بطريقة بسيطة و بإرتياحية. لكن الأغلبية والذي تبين أعراض الرهاب الاجتماعي لا تكن مكتسبة للمهارات الإجتماعية ويصاحبها بعضا من الترثرة و احمرار الوجه أثناء الحديث، الرهاب الاجتماعي قد يدمر علاقاتك الاجتماعية مع الأخرين، لأنك تظهر الخوف لهم، من خلال إساءة التفسير للمتلقي، لكن مع إنشاء علاقات مختلفة ستتمكن من إكتساب المهارات الإجتماعية، حينها ستسيطر على الرهاب الاجتماعي.
4. العلاج بالأدوية.
أدوية علاج الرهاب الاجتماعي لاينصح اللجوء إليها إلا بعد إستشارة من الطبيب المختص وموافقته على إستعمالها. وتصنف إلى مثبطات امتصاص السيروتونين الإنتقائية الذي تاعد في علاج الخوف و القلق المتمثل في الرهاب الاجتماعي، ويوجد دواء باكسيل وكذلك النورايبينفرين، كما يمكن علاج الرهاب الاجتماعي باستخدام مضادات القلق والإكتئاب، كما توجد بعض الأدوية الذي تنظم ضربات القلب والتقليل من إرتفاع ضغط الدم وكذلك بالتخلص من الفزع أثناء المواجهة للمجتمع.
هناك أدوية علاج الرهاب الاجتماعي يمكن أن تصل إلى مرحلة الإدمان مثل البنزوديازيبينات وهو كذلك يساعد على تقليص حجم الشعور بالإحباط. في مختلف المواقف المحرجة، وهي عبارة عن مخدر، وكل هذه الأدوية بغض النظر عن الإدمان عليها، يمكن أن تسبب في ظهور أثار جانبية، وللموازنة ما بين العلاج النفسي والخطوات الأخرى، أيضا يجب الأدوية يجب اللجوء إلى كل الأنواع من أجل إنخفاض معدل الأثار الجانبية كالإدمان، وخصوصا إذا كان الشخص يتعرض يوميا للرهاب الاجتماعي فيجب أن يعلم بهذه السلبية وهي إدمان الأدوية، والإستعانة طبعا بالعلاج الطبيعي.
خاتمة:
بكل خلاصة إذا كنت مبتدئا في المعاناة من الرهاب الاجتماعي فلا يجب عليك اللجوء إلى العلاج الطبي بل عليك بالنفسي. إن كنت قد مرت عليك السنين والأن تعرفت على ماهي أعرا الرهاب الاجتماعي، واكتشفت بأنه فخ تمكن من إسقاطك فيه، فيمكنك الإكتفاء بعلاج نفسي للرهاب الاجتماعي، والإستمرار في المحاولة لكي تتخلص من الرهاب الاجتماعي لأنه يعد أحسن علاج ويحتاج إلى الصبر ومدة زمنية مقارنة مع العلاج الطبي بعد المحاولة أو الفشل في العلاج النفسي.
مواضيع مفيدة:
"طرق تعزيز الثقة بالنفس"
"كل ما تبحث عنه بشأن الخجل"
"6خطوات للتخلص من الوحدة"

إرسال تعليق